قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: ” الصناعات المتقدمة والانبعاثات التي تصدر منها في الدول المتقدمة أدت لزيادة الاحتباس الحراري لكنهم فرضوا تعليماتهم على الدول الفقيرة بعدم استخدام الطاقة أو الغاز”.
وأكد القاضي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج (التاسعة) على قناة مصر الأولى أن انعقاد القمم المتعددة لمناقشة تغيير المناخ سببها معاناة العالم من الاحتباس الحراري لذلك فهم يعملون على توصيات هذه القمم المتعاقبة التي يحافظون من خلالها على الاحتباس الحراري الذي يقدر بـ 1.5 درجة، لافتًا إلى أن ما صرح به رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هي حق يراد به باطل وأنه كان يقصد أن وصول درجة حرارة الأرض إلى 4 درجات سيؤدي إلى غرق الكثير من المدن خاصة الساحلية وأن المقصود بدرجات الحرارة هو الغلاف الجوي ولا يقصد بها الطقس.
ولفت القاضي إلى أن الدول التي لديها غابات اتخذت قرارًا بعدم اقتلاع الغابات لأن المساحات الخضراء هي رئة الأرض ويجب على جميع الدول التوسع في البقع الخضراء التي تحافظ على ارتفاع درجة الحرارة في إطار التوصيات وهو الـ 1.5، قائلا:” الرئيس الأمريكي السابق أعلن تخليه عن اتفاقية المناخ وكانت سيؤدي ذلك إلى كارثة لكن الرئيس الحالي وعد وأعلن التزام أمريكا مرة أخرى بالاتفاقية وهذا يعني أن العالم بدأ يستشعر خطورة عدم الالتزام بضوابط التغييرات المناخية “.
وأكد القاضي وجود عدد من شبكات الرصد أهمهم الشبكة القومية للزلازل والشبكة القومية للجيوفيزيوم التي ترصد حركات القشرة الأرضية التي حدث في بعض المناطق منها هبوط وما يهمنا هنا هو هبوط دلتا نهر النيل والجميع يعرف بالانزلاق الذي يحدث للقارة الإفريقية تحت القارة الأوربية نتيجة نشاط الزلزال الذي يحدث في شرق المتوسط وبالتالي هناك هبوط تدريجي في أصول دلتا نهر النيل يقابله نتيجة الاحتباس الحراري مما يؤدي لحدوث ذوبان للجليد وبالرغم من ذلك فإن هبوط الدلتا يحتاج إلى مئات السنوات بشكل يؤثر على بعض الأحياء القريبة من هذا الهبوط.
وأشار القاضي إلى رصد ارتفاع مستوى البحر في مصر على الساحل الشمالي كله من خلال المحطات الجيوفيزية يوجد ارتفاع في منسوب البحر وانخفاض في الأرض لكن تأثر مدينة الإسكندرية يحتاج إلى مائة عام على الأقل أو تعرضها للغرق ويتكامل دور هذا البحث مع مؤسسات وطنية أخرى مثل هيئة حماية الشواطئ.
التنبيهات/التعقيبات